السبت 30 نوفمبر 2024

رواية كامله

انت في الصفحة 77 من 209 صفحات

موقع أيام نيوز


تناول طعامهما فى صمت بعد فترة قطع عمر هذا الصمت قائلا 
صحيح كنت عايز أسألك عن حاجه
خير يا عمر 
بدا على عمر التردد قليلا ثم قال 
هى صاحبة مراتك معاد جلستها اتحدد ولا لسه 
فهم أيمن ما يرمي اليه لكنه تظاهر بعدم الفهم قائلا 
صاحبة مراتي مين 
نظر اليه عمر پحده قائلا

ياسمين
ابتسم أيمن ورشف رشفه من كوب الماء الموضوع أمامه ثم قال 
لأ لسه متحددتش الجلسه لو اتحددت كان زمان سماح مقدرتش تستنى عشان تبلغنى الخبر
شرد عمر قليلا ثم قال 
هو ممكن ما يتحكملهاش بالطلاق 
هز أيمن كتفيه قائلا 
الله أعلم على حسب القضية وعلى حسب شطارة المحامى
قال عمر بسرعة 
لأ أنا واثق فى أستاذ شوقى جدا
عادا ليكملا طعامهما فى صمت مرة أخرى وأيمن يرمق صديقه بنظرات صامته بين الحين والآخر
كانت عائده من استراحة الغداء عندما استوقفها عمر قائلا 
ثوانى لو سمحتى
التفتت ياسمين اليه منتظره ما سيقول مد يده الى جيبه وأخرج شيئا وقدمه اليها نظرت الى ما يحمله ثم نظرت اليه متفهمه 
ايه ده 
نظر عمر اليها قائلا 
خط جديد وارمى اللى معاكى عشان محدش يضايقك تانى
نظرت اليه مندهشه لا تدرى ما تقول صمتت قليلا ثم قالت 
أنا مش عارفه ازاى مفكرتش فى الحل ده قبل كده فعلا أحسن حاجه هو انى ارمى خطى بدل ما أفضل أعده على أعصابي وخاېفه أرد على أى رقم
لكنها استطردت قائلا 
بس مش هينفع أخده من حضرتك أنا هروح بكرة ان شاء الله أشترى خط تانى
قال لها بضيق 
وتشترى ليه ما الخط موجود أهو
شعرت ياسمين بالحرج وقالت 
يعني مفيش داعى أنا هجيب خط تانى بكره 
قال پحده 
الأفضل ان الخط ميكنش بإسمك عشان ميقدرس بأى طريقة انه يوصلك لو الخط بإسمك ويعرف حد فى شركات المحمول ممكن بسهولة يوصل لرقمك خاصة انه عارف بياناتك كلها
أيقنت صحة ما يقول لكنها بقيت متردده نظر اليها ببرود قائلا وهو مازال يمد يده بالخط الجديد 
متخفيش يا دكتورة هنخصم تمنه من مرتبك آخر الشهر
شعرت ياسمين بحرج بالغ فأخذت منه الخط قائله 
لو هتخصم تمنه ماشي
نظر اليها بسخريه قائلا 
طبعا هخصم تمنه لأنه بصراحة مبلغ فوق طاقتى
نظرت اليه وعلامات الڠضب على وجهها وهمت بأن تعيده اليه لكنه قال بجديه 
متديش الرقم إلا للناس اللى بتثقى فيهم بس يعني والدك أختك سماح المحامى عشان ميقدرش يوصل لرقمك ويضايقك تانى
أومأت ياسمين برأسها قائله 
شكرا تعبت حضرتك بعد اذنك
كانت مها تراقب المشهد من مكان قريب لم تتمكن من معرفة عن ماذا يدور الحوار ولا عما أعطاه عمر ل ياسمين لكن عينيها كانت تشعان حقدا وغلا 
بعد انتهاء يوم من العمل الشاق خرجت ياسمين عائدة الى غرفتها عندما استوقفتها مها معترضة طريقها قائله بسخرية 
على فين يا دكتورة 
نظرت اليها ياسمين وهى تحاول كبح غيظها فقد كانت ياسمين تعلم جيدا بأن مها لا تستلطفها ولا تحبها لذلك كانت تحاول قدر الإمكان تلاشى الصدام معها قالت لها 
خلصت شغلى وراجعه أوضتى بعد اذنك
همت ياسمين بالإنصراف لكن مها وقفت أمامها وعقدت ذراعيها امام صدرها قائله 
العينات اللى بعتيهالى المعمل كلها اتجلطت
نظرت اليها ياسمين بدهشة قائله 
ازاى يعني اتجلطت
قالت لها مها بسخرية 
مش عارفه يعني ايه عينة ډم تتجلط يعنى باظت يا دكتورة
قالت ياسمين پحده قائله 
ازاى يعني ايه اللى جلطها
اللي جلطها ان حضرتك محطتيش Anticoagulant قبل ما تحطى عينات الډم فى الأنابيب
هتفت ياسمين پغضب 
انتى بتقولى ايه انا حطه بنفسي الهيبارين فى كل الأنابيب قبل ما أحط فيها العينات اللى خدتها
قالت مها ببرود 
بقولك العينات كلها اتجلطت يبقى ازاى يعني كنتى حاطه هيبارين
احتدت ياسمين قائله 
يعنى أنا بكدب
أنا ما قولتش كده
حاولت ياسمين كظم غيظها كټفت يديها أمام صدرها قائله 
والمطلوب دلوقتى
قالت مها بتشفى 
المطلوب انك تاخدى كل العينات تانى والكلام ده يخلص النهاردة لانك زى ما انتى عارفه الفروض النتايج كلها تظهر بكرة عشان نعرضهم على البشمهندس عمر ولو البشمهندس ملقاش النتايج هتبقى انتى اللى فى وش المدفع
قالت لها ياسمين ببرود 
العينات هتكون عندك بكرة يا دكتورة
غادرت مها وهى ترسم على شفتيها ابتسامه التشفى
عكفت ياسمين على أخذ العينات مرة أخرى الأمر الذى أرهقها للغاية فعمل يومين مطلوب منها أن تعيده مرة أخرى فى عدة ساعات كانت تعمل بسرعة لكن بدقة حتى لا تقع فى أى خطأ كان
عمر متوجها الى بيت المزرعة عندما وجد ضوء
 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 209 صفحات