ليله
هدى غضبه لكنها لم تفسر السبب
تجاهلته وهى تقول بينها وبين نفسها خليك فى اللى واقفة جمبك وشابطة فى دراعك دى ...
تمالكت نفسها فى لحظات ووجهت كلامها للأمير
... أنا آسفة على المقاطعة بس ميعاد علاج حضرتك ..
... اجليه ياهدى شوى الله يرضى عليكى. ..
هنا رد خالد على والده
...اجليه ! إيش هاد مو كان اتفاقنا على انتظام ادويتك. ..
بعد أن أعطت الأمير علاجه كاملا قام ليعود لمجلسهم وقبل أن يخرج سأل هدى
...كيف الحال هون ياهدى أبيكى مبسوطة ...
...الحمد لله تمام. ..
...الحمد لله معكى ذينب إيش ما بدك بس خبريها. ..
...حاضر ...
اتجه خارجا يتبعه خالد وعندما وصل خالد للباب بعدما خرج
... فى حاجات لازم نتكلم فيها ومن ضمنها اللى انتى لابساه ده اطلعى على اوضتك ومتخرجيش تانى غير لما اجيلك ....
ثم تركها خارجا وعادت هى لغرفتها
تحت نظرات الجميع مرة أخرى ولكنها لم تهتم اهتمت فقط بمن شعرت بغيرته منذ لحظات .
المحزن أنها انتظرته طويلا حتى تعدت الساعة منتصف الليل ولم يحضر او يهتم حتى بإرسال اعتذار
فى النهاية قررت الاستسلام والنوم لمدة ساعتين قبل الخامسة ووقتها ستتصرف
فتحت تيليفونها القديم ووضبطت ساعته ومنبهه رغم أنه بدون شريحة فقد قررت فى أقرب فرصة للخروج تشترى فيها خط سعودى
ثم ابتسمت بسخرية وهى تقول لنفسها
...معلش ياهدى هتلاقى البرينسيس الجميلة كانت واحشاه اوى طبعا مش ههيفتكرك اصلا انشالله تولعى انتى واللى خلفوكى. ..
يتبع
لم تستطع النوم ولو للحظة ېقتلها التخيل ماذا يفعل الآن معها حاولت كثيرا منع خيالها من الولوج فى هذا الاتجاه لكنه رفض بشدة الانصياع لعقلها
فجأة سمعت طرقات خفيفة على الباب وقفت خلف الباب لتسأل
...مين ...
...تفتكرى مين ممكن يجيلك فى الوقت ده ...
تنفست الصعداء ثم فتحت له الباب
... برافو عليكى لابسة وجاهزة ومستنية ...
...أه مستنية الڤرج وبعدين ايه برافو عليكى دى بتكلم بنت اختك ...
...لا ولا حاجة كلمة وراحت ممكن يلا بقى عشان الوقت ...
اغلقت غرفتها وانتظرته ليتحرك أمامها وجدته يشير للدخول فى نفس الدور تحركت أمامه وهو خلفها
... أنا مش عايزك تلبسى اليونيفورم ده تانى ....
...نعم ...
...كيف ما سمعتى ...
...والبس ايه بقى أن شاءالله. ..
...حاجة من اللى جبتهملك معجبوكيش ولا ايه
...أنا مشوفتهومش اصلا ..
...نعم ...
...نعم الله عليك انا مش محتاجة حد يجبلى لبس وجبتهم معايا لما لقيتك مصمم هلبس منهم بس أو خرجت مع والدك غير كدة انا عندى لبسى ...
لم تشعر فجأة إلا ويد قوية أشدها جانبا وتثبتها فى الحائط سقط ما كان بيدها على الارض لكنه لم يهتم .
لم يكن يفصل بين جسديهما غير مسافة ما يرتدى كل منهما أما وجهيهما فمسافة لا تتعدى السنتيمتر
كانت هذه اول مرة يتحقق كل منهما فى ملامح الآخر لحظات مرت بصمت بينهما لحظات اختصرت مسافات ومساحات وأوقات قد يقضيها كل منهما
ساد الصمت لبرهة بينهما على نفس الوضع وهى من تداركت نفسها أولا همست قائلة
...سيب ايدى ...
لم يرد عليها وظل على وضعه عادت تقول وعيناها بدأت تلمع بالدموع
...ايدى بتوجعنى. ..
دمعة واحدة انزلقت من عينها هى فقط ما افاقته عندها انتبه انه يضغط على يديها بكل قوته ابتعد عنها ببطئ وهو يحرر يدها
اخفضت عينيها فى الارض لتجمع شتات نفسها ثم رفعتها له مرة أخرى بعدها انحنت لتجمع أشرطة الدواء من على الأرض كل هذا وهو يتابع ما تفعل بصمت وانفاسه مضطربة
عندما اعتدلت أشار لها على باب مقابل لها وقال
...ده جناح الأمير انا صحيته قبل ما اجيلك وهو مستنيكى دلوقتى وبعد ما تخلصى نامى عايزك تنامى وترتاحى ياهدى ...
تركها وعاد ادراجه مرة أخرى بدأت تعدل من هندامها وهى تقول
...ارتاح ! ارتاح ازاى فى مكان انت موجود فيه ...
استيقظت هدى على صوت زينب وهى تجهز لها طاولة الإفطار
...صباح الخير ...
...صباح النور ياانسة هدى ...
...مدام انا مدام ...
...أنا آسفة الامير خالد قاللى الصبح صحى الآنسة هدى الساعة 12 ...
...أنا عندى حل احسن لا أنسة ولا مدام هدى على طول ...
..ده ممكن لو بينى وبينك لكن قدام أى حد لازم اديكى لقب ...
...خلاص قولى يامس هدى ..
..ماشى يامس هدى ...
...قولنا قدام الناس بس ...
....ماشى اتفضلى الفطار ...
..إيه ده كله انا مش جعانة اصلا ...
...مش جعانة ازاى انتى امبارح رفضتى العشا وقلتى مش جعانة والأمير خالد قاللى انك آخر مرة اكلتى كان سندوتش صغير اوى فى الطيارة