ليله
دخلوها إلا طرق ذينب على زجاج السيارة من الخارج
انسحبت هدى من بين يديه بهدوء وبنظرات حائرة ممزوجة بالخۏف من الفراق والمجهول فتحت باب السيارة وترجلت منها تصحبها نظراته ونظرات ذينب الحائرة فى الدائر بينهما
تحرك خالد بالسيارة وهو لا يصدق انه سيتركها فى منزل الوحوش وحدها كل هذه الوقت
أما هى فغير متخيلة أنها ستمكث سنة كاملة داخل غرفة من 4 حيطان لا تخرج إلا للغرفة المجاورة لدقيقة ثم تعود والآن ذهب عذائها الوحيد على هذه العيشة ذهب بدون رجعة ولا تعلم لماذا يخبرها احساسها بشئ سيئ ينتظرها هنا
وهى فى طريقها قابلها فيصل على السلم و بالفعل لم يتحدث معها اكتفى بابتسامة غير مفهومة لها وتركها وأكمل نزوله
وصلت للغرفة وطرقت الباب ودخلت بعدما سمعت الاذن بالدخول
...ياهلا ياهلا بالانسة المصونة ولا أقول مدام احسن ...
لهجة السخرية و الاستفزاز فى كلامه اصابتها بالقلق
.....إيش أخباره ...
...هو مين ...
...اللى كنتى معه ولا تتحاذقى علي بعرف انك كنتى معه ...
لم ترد واكتفت بالصمت
...ما أخبرك بشي ليش ترك البيت وليش راح يترك البلد ..
...لا ...
..قلتلك لا تتحاذقى ياهدى ...
...الله ما قال حاجة ولا انا اعرف حاجة ...
..تعال واجلسى أبى أتكلم معكى فى شي يخصك ...
....خير يا فندم ...
...عقدك معى بينص على 5 آلاف ريال بالشهر صحيح ..
...أيوة ...
... راح اعطيك السنة كلها مقدم بالإضافة لمليون ريال آخر معك وراح اخلصك من كل ديون أمك فى مصر إيش رأيك
...فى ايه عشان ايه مل ده ...
...أبى منك طلب فى شي تقدرى تسويه راح يحللى أزمة كبيرة عندى واتمنى ما ترفضى ...
...تقدرى ياهدى تقدرى. ..
...أنا تحت أمرك ...
...أبيكى تعطينى حفيد ...
...أفندم حفيد ازاى يعنى ...
...أنتى ممرضة يعنى فاهمة ايش أقصد ...
...لأ مش فاهمة حاجة ... وبدأ الڠضب يسيطر عليها
...أاااااااه وطبعا المفروض أن الأميرة ليان هتكون أمه ......
...ما تفكرى هيك ياهدى ...
بقمة الهدوء أكملت ...امال أفكر أذاى من الاخر كدة حضرتك عايزنى ابيعلك ابنى بكل الحاجات اللى قولتهالى دى صح ...
...مستحيل ...
...ايش قلتى ..
وتركته واتجهت للباب توقفت مكانها عندما سمعته يقول
..راح تنفذى ياهدى انتى هنا لهذا الغرض وراح تسويه ...
استدارت لتواجهه مرة أخرى
.... بتقول ايه انتوا جايبنى من مصر لهنا عشان كدة يعنى ضحكتوا عليا ده احتيال. ..
...احفظى لسانك ياهدى وراح تسوى مثل قلت انا بتكلم معك باللين ما أبى أجبرك بطريقة تانية يلا روحى غرفتك وفكرى ....
خالد اختفت فيهم هدى تماما لا يعلم عنها شئ تيليفونها مغلق ولا يريد أحد الحديث عنها حتى ذينب
اتصل بأخوه طلال ليسأله فلم يجد عنده إجابة اخبره انه سافر لمدة ثلاث أيام ليحضر زوجته
وبناته وعندما عاد لم يجدها فى القصر ولا أحد يعلم عنها شئ
لم يجد خالد بد إلا أن يتصل بالشخص الوحيد الذى يعلم أين هى هو متأكد انه يعلم
... وينها هدى ياأبى ...
...ههههههههه كنت بعرف أنها ها البنت هى اللى راح ترجعك ياخالد ...
...ما تثيرنى اكتر ياأبى إيش سويت فيها ..
.... ههه ما تقلق ياقلب ابوك هدى بخير
بألف خير لكن فى السچن ....
يتبع
استقل خالد اول طائرة استطاع الحجز عليها للمملكة السعودية
دخل من باب القصر يجرى لم يهتم بمن قابله فى طريقه ولم يسلم على أحد
فهو لا يصدق ما فعله والده مع هدى ولماذا
فقد اتهمها بسړقة مائة ألف ريال ودس بعض الأموال بين طيات ملابسها ليؤكد عليها السړقة
دخل خالد دون أن يطرق الباب كان الأمير فياض يجلس فى شرفته بمنتهى الهدوء والتحكم فخطته كانت محكمة لدرجة أنها تسير كما أراد لها بالتفصيل
فقد لاحظ انجذاب خالد للفتاة من أول لحظة وقرر أن يستغل ذلك لصالحه وها قد حدث ما أراد
دخل خالد كالثور الهائج دون حتى أن يلقى التحية
...ليش قوللى ليش مستحيل تكون سوت ما قولته وانت بتعرف هيك ...
...إيه خالد بعرف ...
...بتعرف طيب ليش ياأبى. ..
... منشان توافق على عرضى..
... وايش هو عرضك ...
...تكون الحاضنة لحفيدى ...
...إيش بتقول هدى مستحيل ...
..وبعرف أن انك رافض هاالشي لكن هتوافق والا راح تكون هى الضحېة ما راح اتركها وراح اسوى فيها ما أبيه. ..
... وايش ذنبها ابحث عن غيرها ...
...لا هى اللى راح تسويها وانت راح توافق وما أبيه راح يكون على اى حال هى وافقت. ..
...وافقت. ..
... بشروط ورفضت تخبرنى غير وانت موجود راح تطلع من حپسها وراح تقول ايش بدها وبنشوف بعدها ايش راح نسوى ...
لم يعلم خالد ما يجب فعله أن رفض سيؤذى والده هدى ولن يستطيع حمايتها منه وأن وافق سيخسر هدى للأبد
ما يحدث يحتاج منه تفكير