ليله
وفكر لثوانى كل هذا وهى صامته فقط عينيها معلقة به تتابع كل تحركاته
تكلم دون سابق انزار ومازال مغمض العينين ورأسه للخلف وهى انصتت لحديثه دون أن تعلق
... أنا درست فى مصر حصل مشكلة جامدة بينى وبين جدى ومقدرتش أتحمل وجودى فى البيت سيبت البيت وصممت أنى ادرس بعيد رحت شوية باريس وبعدين رجعت مصر عشان هدف معين وفضلت هناك فى الوقت اللى انا تمردت فيه على كل اوامرهم كان اخويا زى عروسة الماريونيت فى اديهم بيحركوه زى ماهم عايزين طلقوه من مراته الاولانية بعد ما خلفت 3 بنات وجوزه التانية وطلقوها عشان جابت بنتين التالتة مجبتش اطفال خالص ...
...قبل مراته التالتة ظهرت ليان أبوها شريك جدى فى المجموعة الخارجية بنسبة كبيرة جدا وفى الوقت ده كان هينسحب وانسحابه هيوقع الشركة
الحل اللى كان قدام جدى فى الوقت ده هو الارتباط العائلى طلبوها لطلال وهى كمان كانت مطلقة
لكن هى رفضته
فى الاول رفضت وكنت هسيب البيت تانى بس جدى بقى عرف يطمعنى 20 مليون ريال وأسسلى المشروع اللى انا عايزه وفى مصر زى ما انا طلبت والأهم ادانى حق الاختيار فى الاستمرار فى الجواز أو لا لكن بعد 6 سنين .
...وافقت والدنيا مشيت كان الحاجة الوحيدة اللى محسسانى بالذنب من ناحيتها أنها اتعلقت بيا بتعمل أى حاجة عشان ترضينى وبتروح ورايا كل مكان
...والله حاولت أقرب منها كتير مقدرش زى ما يكون حاجز مبنى بينا ومش قادر اعديه خاصة أنها مش حنينة وطيبة فعلا سيئة جدا مع كل الناس وأهم حاجة عندها مصلحتها بس دايما بتيجى لحد عندى انا وتتعدل وده مكانش مأثر معايا
...مبقتش تفرق معايا بقى تفرح تزعل تطأ مش مهم بلف الدنيا واخلص شغلى واعيش حياتى كأنها مش موجودة اصلا
لحد ما جت لابويا فكرة الحفيد كان متصور أن وجود طفل هيصلح علاقتنا خاصة أنه فقد الأمل فى انه يجيله حفيد من طلال وبنفس الطريقة فكر وقرر ونفذ كل حاجة وأنا آخر من يعلم
رفعت وجهها له وهو تقول .... قولتلى انك عاملى مفاجأة صح ...
ابتسم لها ... أخيرا طلبتى حاجة صح ياستى مفاجأة هتفرحى بيها اوى ...
... شوقتنى ايه هى
...بكرة هقولك دلوقتى بقى هقولك حاجة تانية حاجة بتتقال وبتتعمل ...
...هههههههههههههههه. .
يتبع
الحلقة الرابعة
خرج خالد والساعة لم تتعدى السابعة صباحا يعد اتصالات مستمرة من والده بالحضور فورا
خرج ووعدها أنه لن يتأخر اتصل بها عند الحادية عشر اتصل بها وطلب منها أن ترتدى ملابسها فسوف يرسل لها سيارة لاصطحابها إليه
ارتجلت من السيارة وجدت نفسها أمام مطار الرياض أشار لها الرجل السائر معها بالاستمرار فتبعته كان نفس الطريق الذى مرت به اول وصولها إلى هنا اول مرة لكن هذه المرة من الخارج للطائرة وليس العكس
استقبلها خالد وقت دخولها الطائرة وامسك بيدها حتى اجلسها وجلس فى الكرسى المقابل لها
اغلقت الأبواب فور وصولها وبدأت الطائرة فى الحركة ثم الصعود للهواء
...مش هتقوللى احنا رايحيين فين ...
...قولتلك مرة مفاجأة بس فى حاجة مهمة لازم نتكلم فيها الاول ...
... خير ..
...خير أن اتكلمت مع والدى بخصوصك من يومين ...
اختفت الابتسامة من على وجهها وهى تقول
...من ناحية ايه ...
... مسؤوليتك وطريقة التعامل معاكى لحد ما يتم اللى هو عايزه
...
...يعنى إيه مش فاهمة ...
... يعنى أى حاجة هتم معاكى مسؤوليتى بشرط أن الموضوع ده يتم من غير ما حد يعرف
يعنى من الاخر كدة ياهدى ممكن اعملك اللى انتى عايزاه وانتى كمان تعملى اللى انتى عايزاه لو خافظتى على سر الموضوع اللى بينا
ولو رفضتى ترجعى للمعاملة