السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الخادمه واللص

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


ويلمسهم دون إذنهم فاستغربت من هدوء ذلك الفتى وهو يبتسم وينظر لي بإستخفاف مما زاد من إستفزازي وڠضبي منه فطلبت منه ان يحدثني كرجل بدلا أن يخفي وجهه كالنساء ويبعد اللثام عن وجهه ونصحته أن يعيد ماسرقه وإلا سأصرخ وأنادي على الحراس ليمسكوه ويسجنوه فتعالت ضحكات الفتى حتى كادت أن تضيق أنفاسه فازاح اللثام عن وجهه فاندهشت مما رأيته لم أظن قط أن اللصوص بهذه الوسامة فتلعثم لساني عن الكلام وغاب الصوت الخشن بتهديده ووعيده ولم أجد نفسي حينها إلا ونحن محاطان بحراس كثر وهم ينحنون للشاب فردا فردا وهم يرددون سيدي لقد خفنا عليك فانزعج الشاب واخبرني إن أعجبني بإكتشاف امره طأطأت رأسي اثناءها و أحسست بالأسف نحوه و أردت أن اعتذر له ولكنه لم يمنح لي الفرصة فغادر و الحراس تتبعه وكأنه وضع بالفعل في سجن تنفيذي على الهواء و لكن لحظة لماذا نادوه بسيدي مالذي يحدث بحق السماء في

ذلك المساء بعت القلادة بمبلغ لابأس به واستأجرت غرفة في أحد الفنادق المزرية حتى أجد منزلا مناسبا لي بعدها ففكرة رجوعي إلى منزلنا مرفوضة فأنا لا أريد أن أكون لعبة عرائس لوالدي مرة ثانية وكما توقعت كانت الغرفة لاتليق أن يعيش فيها الجرذان فما بالك بإنسان الرائحة كريهة واغراضها كلها بالية ولكن الجميل في الموضوع أن المكان يقع في وسط غابة صغيرة مليئة بالخضار ومجاري مياهها تنبع من بحيرات تعيد الروح من غربتها في الغد أردت أن أستنشق الهواء العليل بعد أن ضاقت انفاسي طيلة الليل فذهبت لإستكشاف روعة المكان توغلت قليلا في الغابة حتى وصلت لبحيرة أردت أن أغسل بها اطرافي وإن كانت صالحة للشرب سأرتشف منها القليل ولكن تفاجأت وتفاجأ هو نفسه بحد ذاته بوجود شخص لم أتوقع أن أجده مرة بهذه السهولة والسرعة


هذا أنت 
أهذه انت! 
سألته لحظتها كيف فر ثانية من كل ذلك الحرس فأجابني ببرود كعادته أنه فعل ذلك بسهولة كسابقتها كان ينظر إلى بعيد في الفراغ وهو يسألني لما فتاة شابة مثلي تجول المكان بمفردها دون خوف فما كان ردي سوى إن كان قصده عن الحيوانات المفترسة فهي لاتخيفني قدر مايخيفني غدر الإنسان فتبسم و صمت قليلا ثم قال انهخ يظهر علي انني عشت حياة قاسېة حتى تنحى الخۏف من قلبي وصمتي حينها كان ردا صريحا عن إستعلامه فتمم بكلامه المبهم بأننا نعيش

 

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات