الإثنين 25 نوفمبر 2024

العشق بطريقة الشيطان

انت في الصفحة 27 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

وتكلمني
ترك ما بيده ونظر لها ثم قال 
_اديني سبته..عايزه اية بقي
فريدة 
_كلمني علشان انا ملانة
بلال 
_لو اتكلمنا هنتخانق وانا مش عندي دماغ للخناق دلوقتي
فريدة بغيظ 
_مش عندك دماغ ليه بقي
بلال بخبث 
_مشغول في حاجات تانية
فريدة بعيون حمراء غاضبة 
_انت كنت بتعمل أية علي الفون
بلال ببرود 
_ولا حاجة
فريدة 
_اصل انا هصدقك اووي...هات الموبيل كدا دا ثواني
بلال بضحك 
_لا مش هدهولك
فريدة پغضب حانق 
_بارد... مستفز...غبي
بلال 
_بس بحبك
لترد بدون وعي منها 
_وانا كمان بحبك
اخيرا قالها...قال احبك قالها ...وانا قلبي ...قلبي قلبي... أتوقف بعدها ..من فديت انا العيون ...قال احبك ...وپجنون
هتف بلال پصدمة ظاهرة جدا علي ملامحه 
_انتي قولتي أية
تعمدت الجهل وعدم الفهم وهي تقول 
_قولت أية...انا مقولتش حاجة
بلال 
_لا قولتي
وترك المقعد الذي يجلس عليه واقترب منها وهو يقول 
_قولتي وانا كمان بحبك
فريدة 
_دا بس كلام هبل ملهوش وجود..محبيتش اكسفك ..يعني انت تقول بحبك وانا اسكت
رفع أحد حاجبيه وهو يقول 
_والله
فريدة 
_والله...يلا بقي اوعي من هنا علشان عايزه انام
نظر لها بخبث وهو يقترب اكثر هاتفا 
_يعني أنتي مش بتحبيني صح
فريدة 
_ايوا صح
بلال بلامبالاة 
_تمام يبقي نطلق بقي
فريدة بزهول 
_انت موافق تطلقني
بلال بعدم اهتمام 
_مش هفضل طول عمري قاعد مع واحدة مبتحبنش وفي مليون واحدة بتتمناني
فريدة 
_يعني تقصد أية
بلال 
_اتجوز واحدة بتحبني
فريدة بصړاخ عالي

وهي تحاول النهوض 
_يبقي انت كنت بتكلم واحدة علي التليفون دلوقتي صح
صمت ولم يتحدث لتقول هي پجنون وڠضب حاد 
_بتخوني وانا قاعدة جنبك
بلال ببرود مستفز 
_دي اكيد هرمونات حمل صح...حبيبتي انتي فريدة يعني لوح تلج مبيهتمش بحاجة اصلا
ثم اقترب واجلسها بقوة مكانها وهو يهتف بجدية 
_ومتقوميش من مكانك دا لحد بكرة الصبح فاهمة
فريدة 
_لا مش فاهمة...بلال انا عايزه اطلق
بلال 
_تمام أول ما تبقي كويسة نبقي نطلق
خرجت شرارات ڼارية من عيونها وهي تقول 
_للدرجة دي مستعجل اووي علشانها
بلال ببسمة 
_جدا مستعجل جدا لدرجة انتي متتخيلهاش
فريدة بشراسة 
_لا مش انا اللي اسيب حاجة بحبها وعيزاها ...في أحلامها الهانم لو فكرت تقربلك
ليضحك هو عاليا وكأنه اخيرا حصل علي ما يريد ثم يتركها ويخرج للخارج
لتقول هي پصدمة 
_الحقير كان بيستدرجني في الكلام علشان اعترف
صباح يوم جديد...
كان يقف عند الباب مربعا يديه أمام صدره والطبيبة تكشف عليها أمام عينيه وسط خجلها الشديد هتفت الدكتورة بعد أن انتهت 
_لا دا كدا تمام اوي ولو عايزه تروحي دلوقتي براحتك خالص
بلال 
_اها
هتروح دلوقتي
الطبيبة ببسمة 
_تمام..تحبي ابعتلك ممرضة تساعدك
فريدة 
_اها ياري...
قاطعها بلال قائلا 
_مفيش داعي...انا هساعدها
ابتسمت الطبيبة قائلة 
_تمام..الف سلامة 
فريدة 
_الله يسلمك
لتغادر الطبيبة ويبقا هما فقط
فريدة بحدة 
_طيب دلوقتي مين يساعدني انا
بلال ببرود 
_انتي مسمعتيش انا قولت أية
فريدة پغضب ممزوج بخجل 
_لا طبعا مستحيل اخليك تساعدني
اقترب منها وحملها وقال ببرود 
_المستحيل هيتحقق ياحبيبتي 
وتوجه بها ناحية المرحاض ليغسل لها وجهها وسط رفضها الشديد ليتركها لثواني ويخرج ويعود وبيده الملابس ليزداد رفضها وهي تقول 
_انت اټجننت...لا طبعا مش هخليك تقربلي
بلال ببرود 
_مش عارف انا انتي مكسوفة علي اية...ما انا شفت كل دا قبل كدا
احمرات وجنتيها غيظا وخجلا منه وهي تقول 
_حقير
كان قد وقف أمامها تماما ليقول ببسمة 
_عارف
ثم مد يده لنهاية كنزتها التي ترتديها وبدأ برفعها للأعلي ببطء مستفز وسط خجلها الشديد منه
هتف بخبث بجوار اذنها 
_اوعي تقولي انك مكسوفة يافريدة
فريدة بحدة 
_ومتكسفش لية يعني...مش بنت انا
بلال پصدمة مصطنعة 
_بنت...هو انتي بنت يافريدة
رمقته بغيظ شديد وهي تضغط علي اسنانها ليقول ببراءة مصطنعة 
_هرمونات حملك شكلها هتغيرك اوي وهتتعبني معاكي 
فريدة 
_والله دا ابنك ولازم تستحمل
بلال بغزل 
_لا انا عايزها بنت وتطلع شبهك
فريدة 
_طيب خلص خلينا نخلص
ضحك بشدة وهو يقول 
_ايوا كدا ياحبيبي طلعي لطفي اللي جواكي دا
ابتسمت رغما عنها علي كلماته تلك ليضحك هو أيضا
في القصر في تمام الساعة الرابعة عصرا...
كانت تجلس ومعها أميرة وريما بعد مغادرة والدتها
هتفت ريما وهي تتحرك في الجناح وتنظر له بأهتمام 
_زوق جوزك روعة
فريدة 
_فعلا مقدرش انكر دا
اميرة 
_طيب يلا بقي خفي بسرعة علشان الفرح
فريدة بزهول 
_دا لسة فاضل شهر ونص عليه ياحبيبتي
اميرة 
_بعطيكي إنذار بس من دلوقتي
ريما 
_بس هيبقي حتى فرح روعة والله
فريدة بضحك 
_تلت عرسان وعرايس في كوشة واحدة..هتفكوا النحس شوية
ريما ضاحكة 
_النحس اتفك من ساعة ما اتجوزتي انت
فريدة برفعة حاجب 
_والله
اميرة 
_طبعا يابنتي... البنات من ساعة ما عرفت أن بلال اتجوز خلاص وهي فوضت امرها لله واتجوزت اللي قدامها...وكذلك الشباب اول ما عرفوا انك اتجوزتي
ضحكت بشدة وهي تهتف بسخرية 
_مكنتش اعرف اننا مهمين كدا...بطلوا هبل وروحوا جيبولي فراولة من تحت
ريما باستغراب 
_فراولة في الصيف
فريدة 
_اتصرفوا وهاتوا مليش دعوة
اميرة وهي تقف وكذلك ريما أمسكت حقيبتها وهتفا الاثنان معا 
_لا دا احنا نمشي بقي ونسيبك لجوزك يحققلك امانيكي دي
وبالفعل تركوها وغادروا لتنظر لهم پغضب وهي تقول لنفسها 
_طيب أنا أقوم كيف بقي والاستاذ مانع اني اقوم لحد ما اخف
دخل في تلك اللحظة وهو يقول 
_جايبه سيرة الاستاذ ليه
فريدة 
_بلال انا عايزه فراولة
بلال 
_امم.. فراولة ..اوك
ثم أمسك هاتفه واتصل علي أحدهم وبعد دقائق قليلة اغلق معه ونظر لها قائلا 
_شوية وهتوصل
فريدة 
_عرفت تتصرف ازاي فيها دي
بلال ببرود 
_في فراولة بتبقي مخزنة ياحبيبتي
_اهااا صح 
تقدم منها وجلس بجوارها وهو يقول 
_المهم
نظرت له باهتمام وهي تقول 
_اية هو المهم
بلال بجدية تامة 
_نقدر كدا نفكر بهدوء حياتنا هتمشي ازاي
جالت لتتحدث قاطعها هو 
_اولا مفيش حاجة اسمها انفصال علشان بس تكوني فاهمة...ثانيا انا مقدرش اشوف غيرك اصلا مش حتي احب أو اعجب...ثالثا انا عارف انك بتحبيني ...رابعا اعتقد حوار الشغل دا كلام اتكنسل نهائي...خاصة انك مبتحبيش تشتغلي وتقعدي علي مكتب...خامسا ودي الأهم احنا هنقدر نتفاهم مع بعض لو بنحب بعض ودا موجود يبقي كدا تمام
فريدة 
_انت عصبي
بلال 
_انا مش بتعصب من غير سبب يافريدة...كلامك لو بيعصب انا هتعصب اكيد مش هتعصب من نفسي يعني
فريدة 
_انا عنادية
بلال 
_بصي...اللي هقول عليه يتنفذ...اسأليني بهدوء ليه السبب وانا هقول ولو مش مقتنعة ومش راضية اقنعيني بكدا و تفهميني ليه مش راضيه...لكن الرفض بمجرد الرفض يبقي هنوصل لمرحلة العصبية...كلها خطوط بتوصل بعضها ببعض لحد ما هتلاقي روحك بتقابلي ڠضبي
فريدة 
_احم..الكلام اللي قولته بخصوص البيبي وكدا هو الحقيقية كد...
قاطعها قائلا 
_كدب عارف طبعا أنه كدب...انا اكتر واحد عارف انتي اية يافريدة ...اكتر واحد عارف انتي بتفكري ازاي
فريدة 
_طيب انا موافقة اننا نبدأ نعيش حياتنا صح
ابتسم وهو يقترب منها بشدة لتقول 
_انت هتعمل أية
بلال بخبث 
_هنبدأ حياتنا من الاول
رمقته پغضب ليضحك بمرح وعبث عليها
في مدرسة الثانوية الخاصة بفارس
كان يجلس في الحديقة الخلفية للمدرسة وينظر أمامه بشرود تام شارد فقط دون تفكير ليجد من تجلس بجواره قائلة 
_بتفكر في أية
نظر لها باستغراب ولكن رغم ذلك هتف 
_ولا حاجة...اخبارك
هتفت

سما ببسمة 
_الحمد لله كويسة
فارس 
_غريبة قاعدة جنبي عادي يعني
سما 
_عادي يعني...أية اللي يمنعني اني اقعد
فارس 
_ولا حاجة 
سما 
_المهم
فارس 
_اية المهم
سما 
_سمعت انك بتتحداني علي المركز الاول
فارس ببسمة ظهرت علي محياه 
_لا انا هتحداكي علي حاجة تانية
سما بتعجب 
_اي هي
فارس بهدوء 
_قلبك
سما بدهشة وتعجب أشد 
_ماله
فارس 
_بتحداكي أنه هيفضل يحبني طول العمر...لحد ما تبقي في بيتي
نظرت له پصدمة شديدة قبل أن تتركه وتذهب بخطوات سريعة وهو يضحك بمرح عليها
يبدو أنه اكتسب الجرائة من شقيقته الكبري
مساء ذلك اليوم
في منزل رانيا
كانت تجلس امام المرآة تضع لمسات خفيفة من الميك آب علي وجهها تحاول أن تخفي آثار الدموع التي كانت بسبب قهرها الداخلي نعم تعلم أن هذا العريس لن يشكل فرقا معها فهي سترفضه لا محال لكن هي تبكي علي قلبها ...وعلي حبها
باتت تكره حبها له هذا الذي يجعلها منكسرة ومنطفئة
وقفت بعد أن وضعت اخر لمسة من مستحضرات التجميل وتوجت للمطبخ لتأخذ العصير وتدخل لغرفة الصالون ف العريس قد وصل ربما منذ عشر دقائق
طرقت الباب ودخلت وهي تنظر للاسفل وتقدم لهم العصير وهي مازالت هكذا
لتقول والدتها بهدوء 
_تعالوا ياجماعة نقعد في البلكونة نتكلم في الهواء شوية ونسيبهم مع بعض شوية
سمعت صوتهم المتداخلة بالموافقة علي حديثها وقليلا وتوجهوا للشرفة التي كانت شرفة ك شرف زمان الدائرية الكبيرة فكانت بالطبع ستكفيهم
بينما قال بصوته ذات النبرة المميزة 
_هو انا وحش للدرجة ...علشان كدا خاېفة تبصيلي ولا اية يعني
انفزعت مكانها وهي ترفع نظرها وتراه أمامها
لتقول پصدمة 
_باشمهندس معاذ
معاذ ببسمة مرح 
_هو بشكله. بلحمه ..بغباوته
ضحكت علي كلماته تلك ليقول هو 
_بصي اعتقد مش لازم احكي عني حاجة علشان انتي عرفاني كويس وكذلك انتي ف يلا بقي نقرأ الفاتحة
رانيا بتسأل 
_لية
معاذ بتعجب 
_لية أية
رانيا 
_لية انت هنا قدامي ..وبتتقدملي دلوقتي
معاذ بهدوء 
_علشان اكتشفت اني بحبك
بعد مرور شهر ونصف قبل ليلة الزفاف
اتصال هاتفي بين عبد الرحمن أميرة 
عبد الرحمن 
_الواحد مش مصدق أنك بكره اخيرا هتبقي مراته
اميرة بخجل شديد 
_ولا انا...حاسه أنه حلم
عبد الرحمن 
_متوقعتش اني ممكن احب طفلة
اميرة پغضب 
_طفلة في عينك الفرق ما بينا خمس سنين بس
عبد الرحمن بضحكة عالية 
_وهو دا فرق صغير بالنسبالك
اميرة 
_اها صغير...انت عارف الفرق بين فريدة وبلال قد أية
عبد الرحمن بجهل 
_لا معرفش..انتي تعرفي
اميرة 
12 _اها اعرف...الفرق ما بينهم 37 وهو 25سنة...هي 
عبد الرحمن 
_اوووه متوقعتش دا
اميرة بضحكة 
_دا كان حلم فريدة...انها تتجوز واحد اكبر منها بكتير...علشان تحس أنها مع واحد فاهم وعاقل واحد يعرف يتصرف في اي موقف
عبد الرحمن ببسمة 
_ربنا يوفقهم ويوفقنا يارب 
اميرة 
_يارب...سلام بقي علشان هنام
عبد الرحمن 
_سلام يااميرة
قلبي
وعلي اتصال هاتفي أخري بين امير ريما 
امير 
_بكرة خلاص فاضله ساعات...انا سعيد جدا
ريما بفرحة 
_انا حاسه اني في حلم...متوقعتش أنه يتحقق ابدا ابدا
امير ببسمة 
_الحمدلله أنه اتحقق اهو...بكرة هيكون يوم عالمي
ريما بضحكة 
_الحمد لله اننا لقينا قاعة تكفينا كلنا
امير 
_انا كنت بفكر خلاص اننا نشوف شارع نعمل فيه الفرح وخلاص
ضحكت بصوت عالي وهي تقول 
_كمية ناس هتيجي غريبة
امير 
_طبعا مش تلت افراح
ريما 
_بس رغم كدا مش هيوصلوا لعدد الأشخاص اللي جت فرح فريدة
امير 
_اكيد..بلال جاله أشخاص من كل دول العالم بس البيت كان كبير اولا وثانيا في أشخاص كانت جايه تبارك وتمشي علطول
ريما بتعجب 
_ودا كان الغريب..جايين بس علشان خمس دقايق
امير 
_دا بلال يعني لو علشان دقيقة بس كانوا هيجوا برضوا المهم يعلنوا عن حضورهم عنده
ريما 
_اممم...طيب انا هقفل بقي علشان عايزه انام
امير بضحك 
_سلام ياعروسة
ريما بضحك أيضا 
_سلام ياعريس
في قصر الشيطان
في حديقة القصر
كانت تجلس وبيدها طبق كبير ملئ بكل أنواع الفاكهة كانت تأكلها بنهم شديد بينما علي الطاولة امامها يوجد طبق من الفشار وطبق من المكسرات وطبق من التسالي الذي يضم كل انواع اللب وغيرها وحوالي اربعة باكو شوكولاتة
ولترين بيبسي
كانت تاكل كل طبق تلو الآخر فكان طبق الفشار فارغ الا من بعض بذور الذرة المحترقة وكذلك طبق المكسرات كان فارغ والان بيدها طبق الفاكهة
في ذلك الوقت وصلت سيارة بلال أمام القصر ليهبط هو ويدخل بعد أن فتح له السائق الباب
قال وهو يقترب منها بعدما لمحها وهو يدخل 
_مساء الخير يامراتي
ردت ببسمة وهي تاكل أحد حبات الكريز 
_مساء النور يابلبل
جلس بجوارها ليقول بامتعاض 
_متقوليش الكلمة دي علشان بټعصبني
فريدة بضحكة 
_هحاول اعمل كدا
بلال وهو ينظر لما بيدها وما علي الطاولة أيضا 
_انا كل يوم هشوف المنظر دا...والمشكلة أن الحمل لسة مش ظاهر عليكي
فريدة 
_خمسة في عينك ياحبيبي الحمد لله انه مش ظاهر علشان اطمن وانا باكل
ثم مدت يدها ووضعت أحد حبات الكريز بفمه ليأكلها هو من بين يدها وهو يقول 
_طعمه لذيذ
ظلت تأكل وتأكله معها حتي انتهوا اخيرا من طبق الفاكهة لتتركه وتنظر له بجدية قائلة 
_ها تحب اخلي الدادة تجزلنا العشاء
بلال بزهول 
_انتي لسة هتاكلي تاني ياريدا
فريدة 
_ايوا لسة هاكل
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 29 صفحات