الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كامله

انت في الصفحة 42 من 209 صفحات

موقع أيام نيوز


مليش فيه أنا راجل مش فاضى أمى دى تحطي جزمتها فوق راسك ومسمعكيش تشتكى منها أبدا أهو رسيتك على الدور من أولها يا بنت الناس مش عايز بأه أسمع كلمه تانية فى الموضوع ده
تجمعت الدموع فى عينيها لكنها تماسكت أمامه وقالت 
أنا ما قولتش حاجه أنا بس كان قصدى أقول 
لا تقولى ولا تعيدي أنا راجل البيت وأنا اللى أقول خلاص

عاود الجلوس مرة أخرى على الأريكة والټفت لللاب توب وقفت قليلا ثم انصرفت ودخلت غرفة النوم تجلس على الفراش وتفكر قالت لنفسها ايه يا ياسمين هى مش هتتظبط بأه هو من جهه ومامته من جهه أعمل ايه بس ياربى أنا لا بحب المشاكل ولا بطيقها يارب أنا مليش غيرك أصلح ما بيني وبين زوجى وأمه 
فى اليوم التالى أعدت ياسمين طعام الغداء وحاولت التنويع فى الأصناف وزينت الأطباق بطرق جميله وجذابه كانتياسمين تحاول التأقلم على حياتها الجديدة ومحاولة كسب زوجها الذى أصبح جنتها ونارها وضعت الطعام على السفرة مع لمساتها الرقيقه فى التزيين دخلت لتنادى كصطفى القابع خلف شاشة حاسوبه قالت بإبتسامه رقيقه 
مصطفى الغدا جاهز
نهض مصطفى والفت الإثنان حول طاولة الطعام نظر مصطفى الى الأطباق المرصوصه أمامه وقال بشئ من السخريه 
هو ده بأه اللى أخرك فى عمايل الغدا
ابتسمت ياسمين قائله 
كنت دايما بدخل على النت وبتعلم ازاى أزين الأطباق بالشكل ده وكنت بتمنى انى أطبق اللى اتعلمته فى بيتي أما أتجوز عجبك 
بدأ فى الأكل وقال والطعام فى فمه 
بصرحه مليش فى الجو ده يعني حاسس انه ملوش لازمه تعبتى نفسك على الفاضى كده كده الأكل هيتاكل سواق ذوقتيه كده او ماذوقتيهوش
صدمت ياسمين بكلامه وشعرت بالإحباط لكنها تذكرت عهدها مع نفسها بألا تدع اليأس يتغلب عليها ويتمكن منها تذكرت عزمها على انجاح زواجها وكسب
زوجها لتنال رضى ربها أمسكت ملعقتها وأخذت بتناول الطعم حانت منه التفاته اليها فتلاقت نظراتهما فشعرت بالخجل وأطرقت برأسها تنظرالى طبقها فقال مصطفى 
انتى على طول أكلك أكل عصافير كده لا أنا مبحبش النظام ده أنا مبحبش الست الرفيعه وشغل الرجيم والتنتفه فى الأكل أنا عايزك تملى شويه
قالت دون أن تنظر اليه 
أنا مش بعمل رجيم ولا حاجه أنا أكلى كده مش بعرف أكل كتير
لا تتعودى الست لازم تسمع كلام جوزها أما أقولك عايزك تتخنى يبقى لازام تتخنى يا اما هبص بره
وقعت كلماته كالصاعقة على رأسها ألا يكفيها ما تلاقيه منه منذ أول يوم لم تتخيل أبدا أنها ستسمع زوجها بعد ثلاثه أيام من زواجها يهددها بالنظر الى غيرها قد شعرت بشي من المهانه لكنها تماسكت قائله 
أصلا اللى انت بتقوله ده يغضب ربنا قبل ما يغضبنى
وحياة أبوكى بلاش فزلكه
قول لا اله الا الله
ليه بأه 
عشان حلفت بغير ربنا
قال مصطفى
بسخرية 
شكلى اتجوزت شيخه و أنا معرفش
قالت بهدوء 
لا شيخه ولا حاجه بس دى حاجه معروفة
قال مصطفى پغضب 
يعني أنا جاهل و مبفهمش 
ارتبكت قائله 
أنا ما قولتش كده
هب واقفا وصاح قائلا 
ولا تقدرى أصلا تفكرى تقولى كده شكلها هتبقى جوازه هم من أولها مش واكل اطفحى لوحدك
تركها وانصرف لم تشعر ياسمين الا والعبرات تتساقط على وجنتيها فى صمت
فى المساء أعدت كوب من الشاي رصت فى طبق صغير كيك وبسكويت أعدته بيدها وأقبلت على غرفة المعيشة تحتسب فى سرها أجر ارضاء زوجها وحسن التبعل له وضعت على المنضده بجوار الصنيه الصغيره فالټفت اليها قائلا 
تسلم ايدك
سرت ياسمين بداخلها واعتبرتها بداية مبشرة عاود النظر الى اللاب توب أمامه حاولت ياسمين فتح حوار معه قائله 
بتعمل ايه 
قال دون أن ينظر اليها 
عادى بكلم واحد صحبى
مش هتدوق الكيك أنا اللى عملاه 
الټفت وأخذ قطعه قطم منها ثم قال 
حلوة أوى تسلم ايدك
ابتسمت قائله 
بالهنا والشفا
ران الصمت عليها نظرت اليه وسألته فجأة 
مصطفى انت ليه اتجوزتنى 
الټفت اليها وقال فى دهشة 
يعني ايه ليه اتجوزتك
يعني ليه اتجوزتنى الجواز بالنسبه لك بيمثل ايه 
أخذت رشقه من كوب الشاى الموضوع بجواره ثم قال 
الجواز يعني يبقى عندى
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 209 صفحات