اسرار عائلتي
طيب انت دلوقتي عندك خالد وعدي
_ أنا مش زعلانة منها أنا زعلانة عليها .. هي صحيح مكنتش
مهتمة بيا اوي زي مانا عايزة بس عمرها ما عاملتني وحش ابدا.
_ زعلانة عليها ليه
لم تنتظر إجابتها كثيرا عندما سمعت صوت ضحكات مريم يصدح في أرجاء الرواق. تحولت ملامحها إلى الڠضب وتمتمت بغيظ وهي تعقدذراعيها أمام صدرها
_ بصي بتضحك ازاي ده كان بارد ومصدرلنا الوش الخشب ولما حبيبة القلب جت اتحول تماما وبقى بيضحك وبيضحكها ..
_ أولا دي أخته مش حبيبة القلب
ثانيا .. وانت مالك بيهم أصلا على فكرة انت ملكيش حق تغيري عليه لأن مفيش بينكم حاجة اعتقد إلالو كنت معجبة بيه أو حاجة زي كده
نظرت إليها بدور بإستنكار وهتفت سريعا
_ معجبة بيه! لا يا بنتي ده مش ذوقي أصلا وانت فاهماني غلط أنا مش غيرانة عليه ولا حاجة .. أنا بس بعتبره أخويا وخاېفة عليه منالساحرة الشريرة الي برا دي!
_ انت بتغلطي في البيست الفريند بتاعتي على فكرة!
طالعتها بدور بعدم فهم قبل أن تفتح فمها پصدمة صائحة
_ نعمم! بقى انت يا عائشة بتصاحبي ساحرات شريرات زي دي لا ده انت خيبت أملي فيك يا عائشة!
قالت جملتها الأخيرة بخيبة أمل مصطنعة وقبل أن تنتظر رد فعل عائشة على كلامها كانت تتجه نحو الباب لتفتحه قليلا وتختلس النظر إلىتلك الساحرة الشريرة ورسلان.
عضت على شفتيها پغضب وحاولت رؤية ملامحه لكنها لم تستطع لأنه كان يوليها ظهره وإكتفت بالإستماع إلى ما يقول
_ ماشي يا مريم هشتريهالك بس مش النهاردة لاني تعبان.
_ ماشي ..
لاحظت بدور إلتفاته ليظهر لها وجهه الذي رسم عليه إبتسامة صغيرة وربت على شعر مريم ثم تركها ونزل إلى الأسفل.
أغلقت بدور الباب بغيظ ثم قالت بسرعة مخاطبة عائشة بعد أن وقفت أمامها
أجابتها دون أن ترفع عينها عن الكتاب الذي تقرؤه
_ دي أكيد عايزة تشتري رواية.
رفعت حاجبيها متسائلة بدهشة
_ ايه ده هي طلعت مثقفة وبتقرا روايات
كتمت ضحكتها ثم نفت برأسها قائلة
_ مثقفة ايه يا بنتي دي بتقرا روايات رومانسية عشان تتعلم ازاي تتعامل مع جوزها في المستقبل!
_ رومانسية! وأنا الي اڼصدمت لما افتكرت انها مثقفة بس الاشكال دي مش ممكن تكون مثقفة أبدا .. ده حتى الرومانسية مش لايقة عليها!
فتح الباب پعنف إثر إنتهاء كلامها لتدخل من خلاله مريم وتتجه للوقوف أمامها صائحة بشراسة
_ مين دي الي الرومانسية مش لايقة عليها يا عينيا!
أجابت ببرود وإبتسامة مستفزة
إحمر وجهها وأخذت شهيقا عميقا تنوي إطلاق سلسلة من الشتائم من بين شفتيها لكن إنفتاح الباب ثانية منعها عن ذلك إنتبهت بدور إلىدينا التي دخلت وهي تسحب خلفها فتاة تبدو أكبر منهن سنا فهتفت بإستغراب
_ دينا بتعملي ايه هنا
أجابت وهي تجلس بجانب عائشة على السرير
_ زهقت وكنت عايزة اكلمك بس فونك كان مقفول فجيت عشان اطمن عليك وجبت معايا هناء عشان اعرفك عليها.
أشارت في نهاية حديثها إلى التي أحضرتها معها والتي إبتسمت لها ببعض الحرج وهي ټلعن دينا بداخلها بادلتها بدور الإبتسامة دونأن تحدثها حين شعرت بإحراجها ثم استمعت إلى سؤال دينا وهي تشير إلى عائشة ومريم
_ وانت مش هتعرفيني على الي معاك
أشارت بدور إلى عائشة قائلة
_ دي عائشة أخت خالد ابن عمي من أمه ..
ثم أشارت إلى مريم وهي تلوي شفتيها بقرف مضيفة
_ ودي وحدة عقربة والا حرباية والا جرادة مش عارفة ايه بالضبط بس هي اي نوع من الحشرات غير الفراشة أكيد!
رفعت دينا حاجبيها بإستغراب بينما إتسعت عينا مريم پصدمة ثم أخذت شهيقا ثانيا مستعدة لشتمها حقا لكنها فشلت هذه المرة أيضابسبب دخول التوأم سرين وإيلين وإسراعهم نحو بدور قائلين بلهفة وبصوت واحد
_ انت كويسة يا بدور
تطلعت إليهما بإستغراب متسائلة
_ اه في ايه
أجابت إيلين بتنهيدة راحة
_ فونك كان مقفول من اول ما روحنا من الجامعة وسبناك عشان كده قلقنا عليك.
رفعت حاجبيها بتعجب ثم إبتسمت هاتفة بمرح
_ ايه ده كل ده عشان فوني كان مقفول بس امال لو استخبيت وعملت نفسي مخطۏفة هيحصل ايه
كانت تقول ذلك وهي ترمق مريم بنظرات ذات مغزى وكأنها تريد أن توصل إليها رسالة ما لكن الأخرى لوت شفتيها بقرف وأشاحت بوجههابعدم إهتمام إستفز بدور وبشدة.
كانت الفتيات تتبادلن أطراف الحديث بغرفتها بعد أن إنضمت إليهم براءة وكذلك رحمة التي قدمت لتطمئن على والدتها نظرت بدور إلىساعتها لتقطع الحديث قائلة بحماس
_ بنات! ايه رايكم تفضلوا هنا لحد العشا ونتعشى مع بعض
أجابت رحمة سريعا
_ أنا كده كده كنت هفضل مع ماما وسيبت اخويا الصغير عند جارتنا سوو موافقة!
تبع كلامها موافقة دينا وهي تقول
_