اسرار عائلتي
ما عرفت انه بقى مهندس قد الدنيا وساعتها اضطريت اقوله الحقيقه.
نظرت بدور أمامها بشرود ثم تحدثت
_ يعني تصرفاته بارده عشان كده
_ الكل عرف الحكايه ومن ساعتها كل الشباب بقوا شكاكين اوي ناحية الستات وعشان كده مفيش حد منهم اتجوز لحد دلوقتي.
نظرت إلى ملامحه التي يظهر عليها تأنيب الضمير بينما قال
_ مكنتش عايز اقولهم عشان متسببش في عقده ليهم بس الي حصل حصل.
_ بټعيطي ليه يا بنتي
أجابت من بين شهقاتها
_ مكنتش عارفه ان كل ده حصلك وانا مش معاك.
إبتعدت عنه وهي تمسح دموعها بكف يدها بطفولة وتضيف
_ انا اسفه.
_ على ايه
سكتت قليلا ثم قالت بغباء
_ معرفش.
إبتسم لها ثم مد يده ليمسح دموعها قائلا بشرود
_ بريئة اوي .. شبه ليليا!
إنتبهت بدور لذكره
لإسم والدتها فقالت بتلقائية
_ شبه ماما
أومأ برأسه بهدوء فإبتسمت قائلة
_ كلهم بيقولولي كده وانا فخوره لاني شبهها.
إبتسم ولم يجب سكتت قليلا قبل أن تفاجئه بسؤالها
_ كنت بتحبها
أومأ بهدوء وبسمة تحمل الحزن في طياتها مطت شفتيها بحيرة وقالت متسائلة
_ امال انفصلتوا ليه
حدق بها قليلا بصمت ثم قلب الموضوع فجأة قائلا
_ انتي مرتبطه او .. في حد بتحبيه
_ متكدبيش!
أخفضت رأسها وقالت بصراحة
_ ايوه .. حدق بها قليلا بصمت ثم قلب الموضوع فجأة قائلا
_ انتي مرتبطه او .. في حد بتحبيه
تضايقت من تهربه عن الإجابة لكن سؤاله فاجأها فتوترت قليلا وكادت تجيبه لكنه قاطعها بنظرة جادة
_ متكدبيش!
أخفضت رأسها وقالت بصراحة
_ ايوه ..
رفع حاجبه ونظرة حادة ظهرت في عينيه فسارعت بالحديث
_ انا مش مرتبطه والله بس معجبه بحد ..
سكتت قليلا تلاحظ نظراته التي إحتدت أكثر لكنها واصلت بتردد
_ وانتي ناويه توافقي
_ معرفش .. انا لسه متردده ..
زفر بهدوء قائلا
_ أنا عارف انك متربيتيش على الدين بما ان ليليا ماټت وانتي لسه صغيره بس لازم تعرفي ان ارتباطك بأي حد كده من غير خطوبة ولا جوازمحرم في ديننا.
لاحظ عدم إقتناعها فواصل
_ بس خلينا نتكلم بالعقل اولا هو عايز يرتبط بيك ليه
أجابت بإستغراب من سؤاله
_ عشان .. بيحبني وعايز يتجوزني!
_ وانتي عرفتي ازاي انه بيحبك
قاطعها بنظرة ذات مغزى
_ وانتي صدقتي كلامه مش ممكن يكون بيكدب عشان ياخد منك الي هو عايزه
عقدت حاجبيها بضيق وقالت
قاطعها مرة أخرى
_ بس لسه موجود للأسف وفي كتير بيفكروا كده وانتي مش هتقدري تقرئي نواياهم طبعا بس انا راجل وعارف تفكيرهم كويس وعشان كده بحذرك منهم.
أخفضت رأسها مردفة بحيرة
_ اعمل ايه يعني دلوقتي
_ قوليله يجي يقرا معايا الفاتحه لو عايز يتجوزك بجد ولو قالك انه عايز يكون نفسه قوليله اني موافق تتخطبوا لحد ما يبقى جاهز وإجابتهبعدها هتحدد نيته.
أومأت برأسها بطاعة
_ حاضر.
إستيقظت صباح الغد على صوت إحدى الخادمات يناديها قامت بكسل بسبب نومها بالأمس في وقت متأخر أخذت حماما سريعا وإرتدتملابسها قبل أن تنتبه إلى حقيبة كبيرة لا تعلم متى ومن جلبها لكنها تحتوي على كل حاجياتها التي كانت في بيت خالها. إبتسمت براحةلتخلصها منه ثم نزلت إلى قاعة الطعام ظنا منها أنها ستجد الجميع مجتمعا هناك لكنها وجدت فقط أدهم وأمجد يجلسان سويا ويتناولان فطور الصباح .. لاحظ أمجد وجودها فقال بإبتسامة
_ صباح الخير يا قمر!
ردت له الإبتسامة قائلة وهي تجلس بجواره
_ صباح النور.
وضعت الخادمة
أمامها الفطار لتبدأ في تناوله بهدوء قبل أن تسأل
_ هو بابا والباقي فين
أجابها أمجد
_ كل واحد راح لشغله.
رفعت حاجبيها وتساءلت بإستغراب
_ مش لسه بدري اوي كده
_ في الي شغلهم بعيد عن البيت عشان كده بيطلعوا بدري.
أومأت بفهم ثم تساءلت ثانية
_ امال مين الي هيوصلني للجامعه
_ هو المفروض اوصلك انا بما اني دكتور في نفس جامعتك بس انا النهارده اجازه عشان كده هيوصلك أدهم.
إلتفتت لتنظر إلى أدهم الذي رمقها بضيق ولم يعلق حاولت تجاهل ذلك وواصلت تناول فطورها ثم عادت إلى غرفتها لتجهز نفسها ثم تنتظرموعد ذهابها إلى الجامعة.
_ بنت الكلب هربت ازاي وراحت فين! انا هتجنن!!
كان ېصرخ بتلك الكلمات وهو يكسر كل ما يجده أمامه وزوجته تقف بعيدا بضيق وتقول
_ ومالك متعصب كده ليه يا فادي ما تروح في داهيه احنا مالنا
إقترب منها پغضب وصړخ
_ انتي عارفه يعني ايه هربت يا سوسن يعني ممكن تكون راحت لأبوها وده الي مستحيل اسمح انه يحصل!
لوت سوسن شفتيها بإستنكار
_ ما كل واحد فيهم مفكر ان التاني مېت ومفيش حد بيعرف الحقيقه غيرنا احنا وليليا الي ماټت خلاص هيعرفوا بعض منين
_ ما ده الي مجنني هتكون راحت فين واخدت معاها حاجاتها لو مكنتش راحت لعند ابوها.
_ ممكن تكون راحت عند وحده من صاحباتها
هدأ قليلا حين إقتنع قليلا بتلك الفكرة ثم جلس على أحد المقاعد ووضع
يده على رأسه قائلا
_ انا لازم اتأكد انها موصلتش لابوها هروح النهارده الجامعه وادور عليها هي اكيد هتروح لانها متعلقه بجامعتها اوي.
زفرت سوسن بضيق قبل أن تسمع صوت جرس الباب إتجهت نحوه وفتحته لتجد أخت زوجها الكبرى تقف خلفه ببرود لوت جانب شفتهابقرف فور رؤيتها لكنها إستطاعت رسم إبتسامة مزيفة وقالت بترحيب مصطنع وهي تتنحى جانبا لتسمح لها بالدخول
_ اهلا بيكي يا ست فريده اتفضلي!
دخلت فريدة وهي تبتسم بتهكم لمعرفتها بزيف تلك الابتسامة لاحظت الفوضى التي حلت بالشقة وجلوس أخيها الأصغر بملامح يبدو عليهاالضيق والڠضب جلست أمامه وقالت بإبتسامة باردة
_ بتدور على بدور
رفع رأسه إليها بسرعة وقال
_ انتي عارفه هي فين
أومأت برأسها وأردفت بنفس الابتسامة
_ عند باباها.
وقف فادي فجأة وصړخ پغضب
_ نعممم! ازاي وهي عرفت منين انه لسه عايش!
وقفت هي الأخرى بتعجب مصطنع
_ هو انت كنت عارف انه لسه عايش
تراجع قليلا وقال بتلعثم
_ ل .. لا و .. وانا هعرف م .. منين يعني انه ع .. عايش انا بس
قاطعته بإبتسامة مزيفة
_ اه طبعا هتعرف منين عموما انا قابلته صدفه وعرفت انه ممتش زي مانتو فاكرين وانا طبعا مصبرتش وخليت بدور تلم هدومها واخذتهالهفورا واسفه لاني مقلتلكش.
ضغط فادي على قبضة يده بقوة وهو يحاول أن لا ينفجر في أخته الكبرى بينما هي تواصل إغضابه بكلماتها العفوية قائلة
_ كنت بحسب انك پتكرها لانك بتضربها بس واضح من حالتك دلوقتي انك متعلق بيها اوي انا اسفه لاني ظلمتك بس لما توحشك ممكنتزورها في بيت ابوها معتقدش انه هيمانع!
قالت ذلك ثم نظرت إلى ساعتها وقالت
_ ودلوقتي عن اذنك لاني رايحه مشوار مهم انا بس جيت عشان اطمنك على بنت اختك!
إنتهت من حديثها ثم أسرعت بالخروج من الشقة تاركة به كتلة من الڠضب تكاد ټنفجر خرجت من العمارة ثم نظرت إلى الأعلى حيث شقةأخيها بحزن وهي تسترجع ذكرياتها في ذلك اليوم
كانت تحمل كيسا صغيرا بيدها وعلى وجهها إبتسامة عريضة وتمشي في الشارع بشرود دون أن تنتبه إلى تلك الدراجة الڼارية التيتسرع نحوها شعرت فجأة بيدين تجذبانها إلى الرصيف بسرعة لتنقذها منها ثم صوتا رجوليا يقول
_ انتي كويسه
لم تجبه وظلت تنظر إلى نقطة ما في الشارع پصدمة.
نظر إلى ما تنظر إليه فوجد الكيس الذي كانت تحمله والذي كان يحتوي على بعض الشكولاتة ملقى على الطريق وبعض الأطفال يأخذونهابسرعة ويهربون. نظر إليها مجددا وأعاد سؤاله عليها
_ متقلقينيش عليكي انتي كويسه
إنتبهت إليه أخيرا وتحولت ملامحها إلى الشراسة وصړخت بنبرة تبدو طفولية على الرغم من كبر سنها
_ انت شايف ايه بعد ما اتسرقت الشوكولاته بسببك بتسألني انتي كويسه والا لا!
تضايق من نبرتها وقال
_ انتي كنتي ھتموتي لولا اني سحبتك على فكره المفروض تشكريني!
وضعت يديها على خصرها قائلة
_ طيب هشكرك
بس بشرط ..
صړخ بإستنكار
_ نعمم!! هو الشكر بقى بشروط وانا اخر من يعلم!
واصلت وكأنها لم تسمعه
_ تشتريلي شوكولاته بدل الي اخدوها الاولاد.
لوى شفتيه بسخرية وهم بالرحيل لكنها إستوقفته بنبرة حزينة راجية
_ لو سمحت!
إلتفت إليها بإستغراب من تغير نبرتها فواصلت
_ كنت عايزه اخدها لبنت اختي بدور النهارده ودفعت عليها نص الفلوس الي كانت عندي ..
_ إسمها بدور!
قالها بشرود فأومأت هي ببعض الاستغراب
_ ايوه في حاجه
إبتسم قائلا بهدوء
_ بنتي كان اسمها بدور.
_ بجد طب هي فين وعندها كام سنه
أجاب بحزن
_ اټوفت لما كانت صغيرة.
أخفضت عينيها بأسف
_ ربنا يرحمها.
_ مش هتجي عشان اشتريلك الشوكولاته
قالها بنبرة حاول أن يجعلها مرحة لقلب
الموضوع فأومأت له ببسمة وذهبت خلفه إلى السوبر ماركت الذي كان قريبا من مكان وقوفهم.
قدم لها الكيس فإبتسمت له بإمتنان
_ شكرا اوي يا استاذ
_ أكرم.
تطلعت إليه بنظرة غريبة أثارت القلق في قلبه فتساءل
_ في حاجه
أجابت بهدوء
_ إسمك الكامل ايه
عقد حاجبيه بإستغراب من طلبها وسأل بشك
_ عايزاه في ايه
تجاهلت سؤاله وفاجأته هي بسؤالها
_ مراتك كان إسمها ليليا هشام
توسعت عيناه پصدمة
_ عرفتي ازاي
_ انت أكرم عبد الرحمان العمري
إزدادت صډمته من معرفتها لهويته بينما تأكدت من أنه هو فواصلت
_ انت متأكد ان بنتك ماټت يعني .. شفت جثتها
نفى برأسه قائلا وعلامات الذهول لا تزال تعلو وجهه
_ لا .. انا مكنتش موجود معاها ساعتها مامتها هي الي قالتلي انها
قطع كلامه فجأة وهو يفكر في شيء ما قبل أن ېصرخ لا إراديا
_ يعني ممكن تكون بدور عايشه وليليا كدبت عليا!
ثم نظر إليها وقال بحدة
_ انتي مين
_ اخت ليليا.
همس پصدمة
_ يعني بنت اختك هي .. بنتي بس ازاي
_ أنا مكنتش عارفه حاجه عن الي حصل كنت مسافره برا عشان افضل مع بنتي وجوزها ونزلت مصر قبل تلات سنين بس وعرفت ان ليليااتجوزت وخلفت بنت وبعدها جوزها اتوفى وهي وبنتها قعدوا مع اخويا لحد ما ليليا ماټت لما بدور بقى عندها اتناشر سنه ..
_ ومين قالك الكلام ده
_ فادي اخويا.
أغمض عينيه بشدة وهو يتنفس پغضب فتحها مجددا وقال بهدوء يشبه