الأحد 24 نوفمبر 2024

ليله

انت في الصفحة 28 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

جيدة و تم التعرف على جنسه فى الشهر الرابع لها وكان لهم ما أرادوا
لم ېهدد استقرار نفسيتها إلا ارتباطها بجنينها الذى يزداد كلما زاد حجمه أو شعرت بحركته لم تعد قادرة على التفكير فى موضوع تنازلها عن طفلها فهو الآن ابنها جزء لا يتجزأ منها ولا تعلم ماذا تفعل الآن لتكون مع طفلها ولا تتركه 
قررت فتح الموضوع مع خالد وإيجاد طريقة لاستمرار وجودها مع طفلها انتظرت عودته فى نفس الليلة فلم تعد قادرة على الانتظار أكثر عاد من الخارج واتجه لمكتبه لينهي بعض الملفات 
قامت متوجهة لمكتبه طرقت الباب ودخلت بمجرد رؤيتها قام لها مبتسما أمسك بيدها واجلسها وعاد هو لكرسى مكتبه مرة أخرى
كان يبدوا على وجهها الضيق وقد لاحظه بمجرد دخولها .
وقبل حتى أن تتحدث بدأت عينيها تلمع من امتلائها بالدموع فتوقع خالد ما هى بصدده فبالنسبة له كانت مسألة وقت لا أكثر وتفتح الحوار فيه
...فى موضوع كنت عايزة اكلمك فيه بس خاېفة تدايق منى بس لازم نتكلم فيه ...
المقدمة كانت دليل كافى على ما كان يفكر فيه صحيح فقد أتاحت له الفترة
الماضية أن يعلم بشخصيتها جيدا فهى ليست من النساء اللاتى يتنازلن عن أطفالهم بسهولة .
...عارف ياهدى عايزة ايه ...
...عايزة أفضل معاه ...
...ولو قلتلك انه مينفعش. ..
...شوف طريقة أتصرف ...
...أذاى تفتكرى هيسمحولك ويسمحولى. ..
...أنت أبوه وأنا أمه إحنا بس ...
لم يدعها تكمل كلمتها
...احنا ايه مفيش احنا عند فياض البدرى فى هو بس وده حفيده ومش هيتنازل عنه ...
...أنا مقولتش يتنازل عنه ...
...هو مش عايزه منك ياهدى الكل عارف ان ليان حامل وهتولد فى نفس ميعادك والطفل ده هيكون ابنها وده اللى هما عايزينه ومش هيغيروه ...
...وانت عايز ايه 
...أنا مش هقدر احميكى منهم انا مجرد موظف فى شركاتهم سلطتى وفلوسى معتمدة عليهم لو حبوا يعملوا فيكى حاجة مش هقدر امنعهم انا خاېف عليكى انتى ...
هنا بدأت تفقد اعصابها تماما لم تعد قادرة على التحكم فى نفسها قامت من مكانها وهى تصرخ
...خاېف عليكى خاېف عليكى كل أما تتكلم تقول خاېف عليكى انا مش عايزاك تخاف عليا انا عايزاك تتصرف وتخلينى مع ابنى حتى ولو خدامة ده ابنى ابنى انا ...
بدأت ټنهار وتفقد قواها حاول الاقتراب منها فلم تسمح له وابتعدت عنه خطوتين جلست على الأرض تبكى وهى تقول
...أنا عايزاه عايزاه مش هقدر اسيبه ....
...ارجوكى ياهدى اهدى لو سمحتى انتى كدة هتتعبى انتى فى السابع خلاص قربتى تولدى وبعدها نشوف هنعمل ايه ...
...لا انت بتكدب عليا انت ضعيف ياخالد ضعيف ومش هتقدر تعمل حاجة هتسيبهم يخدوه حتى مش هتقدر تحميه تحمى ابنك بلاش انا هتسيبهم يخدوه عشان انت ضعيف وأنا بكره الضعيف قدام اهله بكره الضعيف فاهم بكرهك بكرهك ياخالد بكرهك ....
وهنا اڼهارت تماما ولم تعد قادرة حتى على حمل نفسها أغمضت عينيها ولم تعد تشعر بشئ 
صړخ خالد
اتصل خالد بوالده ليخبره بما حدث
وما هى الا دقائق معدودة حتى وصلت سيارة أسعاف خاصة بمستشفى اخرى تم نقل هدى اليها حتى تتسنى لهم الولادة دون تسجيلها
افاقت هدى بعد خمسة أيام وجدت نفسها فى العناية المركزة بالمستشفى لم تعى الكثير غير أنها وحدها ولا يوجد مخلوق معها غير الممرضة
وضعت يدها على بطنها فأيقنت انه غير موجود تمت الولادة لكن أين هو 
سألت الممرضة عن الطفل وعن حاله فلم تفهم الممرضة عن أى طفل تتحدث 
استدعت الطبيب الذى بدا عليه إدراك ما يحدث وطلب من الممرضة إعطائها حقنة معينة وبعدها دخلت هدى فى ثبات عميق 
استيقظت بعدها بمدة معينة لم تعلمها لكن هذه المرة وجدت خالد بجانبها علمت بعد ذلك أنه أخبرهم فور استيقاذها يتم الاتصال به
سألته هدى وهى فى قمة الاعياء
.... أخباره ايه هو فين ...
...كويس الحمد لله هو فى الحضانة ...
...ليه مش بتقول كويس ...
...أيوة كويس بس مولود فى السابع محتاج شوية اهتمام ...
حاولت تعتدل وهى تقول 
...عايزة اشوفه ودينى ليه ...
... هو مين . ... كان هذا الصوت صادر من عند الباب كان الأمير فياض بنفسه .
وجه خالد له الكلام بعتاب ... اتركها ياأبى إيش تريد دالحين بعدها ضعيفة ماراح تتحمل. ..
...أخرج لو سمحت ياخالد أبى أتكلم معها ...
... لو سمحت ياأبى ...
...قلت أخرج ياخالد ..
تطلع خالد لهدى بضعف وقلة حيلة ثم تركها وخرج كل هذا وهى تتطلع بعينيها بينهم لعلها تفهم شئ عن ابنها لم تفهم شئ ولكن انقبض قلبها فقط .
اقترب منها الأمير ووقف أمامها فى قمة التكبر والغطرسة
...عايزة اشوف ابنى هو فين 
...اتكلمنا فى هاالموضوع ياهدى هاى الطفل ما سار ابنك هاد ابن ليان وهو عندها واتكتب باسمها ...
اعتدلت هدى بضعف وهى تقول
...يعنى إيه عندها يعنى هو مش هنا ...
..لأ المفروض اتكلمنا واتفقنا من وقتها إيش تريدى انتهى الموضوع ...
...مش عايزة حاجة ابنى وبس ...
...قلتلك ما سار ابنك اعتبريه
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 41 صفحات