الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية كامله

انت في الصفحة 57 من 209 صفحات

موقع أيام نيوز


وفجأة سأله عمر 
صحيح يا أيمن بقالى فترة عايز أسألك على حاجه بس اتلبخنا بموضوع فرحك
خير يا عمر
صاحبة مراتك عملت ايه فى مشكلتها 
قال أمين بإستغراب 
صاحبة مراتى مين
ياسمين اللى خدت منى رقم الأستاذ شوقى عشانها
آآآه 
عملت يه كلمته رفعت القضية فعلا ولا رجعت لجوزها 

ترجع ايه هو ده راجل أصل ده انسان مريض يارب تخلص منه على خير
سأله عمر مستفهما 
رفعت القضة يعني
أيوة
رفعتها ومنتظرين الحكم فى القضية
أطرق عمر برأسه ثم صمت حنت من أيمن التفاته الى الجبيرة التى تحيط بذراع عمر اليسرى فأشار اليها قائلا 
هتفك الجبس امتى 
المفروض خلاص كام يوم وأفكه وبدأ العلاج الطبيعي ان شاء الله
متقلقش ان شاء الله هتبقى زى الفل
انتبه أيمن لكف عمر الأيمن فأشار اليه وهتف قائلا 
ايه الحړق اللى فى ايدك ده يا عمر
توتر عمر وتغيرت تعبيرات وجهه صمت قليلا ثم قال 
موضوع مش حابب أفتكره هبقى أحكيلك بعدين
سأله أيمن بشك 
موضوع ايه ده يا عمر خير ايه اللى حصل
قال عمر بنفاذ صبر 
أيمن قفل على الموضوع ده دلوقتى
استسلم أيمن قائلا 
خلاص برحتك
دخلت والدة مصطفى غرفته لتجده مستلقيا على السرير وهو شارد فقالت له 
اه خليك قاعد كده ومراتك دايره على حل شعرها
هب جالسا على السرير وصاح قائلا 
مش هنخلص فى يومنا ده
الناس كلت وشنا أنا مش عارفه أقولهم ايه مراتك ڤضحتنا وجرستنا وسط الناس
صاح مصطفى غاضبا 
يعني عايزانى اعمل ايه دلوقتى
أنا لو منك كنت جبتها من شعرها وحبستها فى البيت ومخلتهاش تشوف الشارع طول عمرها وتبقى عاملة زى البيت الوقف و مذلوله كده لا هى طايله جواز ولا طلاق 
حاولت كتير ارجعها ومش راضيه
صاحت أمه فى غل 
لازم ترجعها حتى لو ڠصب عنها عايز الناس تقول ايه معرفش يمشى كلمته على مراته مش كفايه القضية اللى رفعتها عليك وكلامها انها لسه بنت فضيحتك بأت على كل لسان
غادر الغرفة وهو يصيح فى ڠضب 
سبينى فى حالى بأه أنا مش ناقصك انتى كمان
كانت ياسمين جالسه على فراشها تقرأ وردها عندما دق جرس الباب كانت فى ذلك اليوم بمفردها فى لمنزل ريهام فى الجامعة ووالدها كالعادة يجلس مع أصدقائه على المقهى الذى لا يبعد كثيرا عن البيت تركت مصحفها ونهضت لتنظر من القادم بمجرد أن وصلت الى الباب وجدت ورقة مطوية موضوعه أسفله يظهر نصفها اقتربت من الباب بخفه ونظرت فى العين السحرية لكنها لم تجد أحد انحنت لتلتقط الورقة وفتحتها بقلق وقرأت ما بداخلها 
اذا كنتى فكرة انى هسيبك فى حالك تبقى غلطانه أنا ممكن أعمل حاجات متخطرش ببالك اسمعى الكلام بالذوق أحسن مستنيكي 
قفز قلبها داخل صدرها أى رجل هذا ألن يتركها وشأنها أبدا أسرعت الى غرفتها وأحضرتك هاتفها واتصلت بالمحامى بعد فترة من الرنين رد المحامى قائلا 
ألو
السلام عليكم يا أستاذ شوقى
وعليكم السلام أهلا يا مدام ياسمين
قالت بصوت متهدج 
أهلا بحضرتك أنا دلوقتى لقيت ورقة من مصطفى سابها تحت الباب
الورقة معاكى
ايوة معايا
طيب تمام احتفظى بيها وعديها عليا فى المكتب عشان نطلب ضمھا لملف القضية
قالت بصوت أوشك على البكاء 
حاضر بابا ييجي وأنزل أنا وهو ونعديها على حضرتك بس هو أنا مش هخلص منه بأه
أنا تعبت أوى وعلى طول خاېفه ومړعوپة
متقلقيش ان شاء الله القضية هتخلص قريب وساعتها هترتاحى منه ان شاء الله هو اللى مخليه بيتصرف بجرأه كده انك لسه على ذمته
يارب أخلص منه وأرتاح بأه
ان شاء الله بس الصبر
متشكرة أوى يا أستاذ شوقى وآسفه بتعبك معايا 
لا أبدا مفيش حاجة مع السلامة
مع السلامة
أغلقت ياسمين هاتفها وأخذت تستغفر ربها كانت تعلم فضل الإستغفار لذلك عودت لسانها فى الفترة الأخيرة ألا يفتر لسانها عنه كانت تذكر نفسها بفضل الاستغفار دائما وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب
فظلت تستغفر ربها حتى عاد والدها من الخارج فوجدته مستندا الى أحد أصدقائه لا يقوى على السير وحده شعرت ياسمين بالهلع فطمأنها الرجل الذى معه قائلا 
متقلقيش يا بنتى
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 209 صفحات