رواية كامله
وفجأة سأله عمر
صحيح يا أيمن بقالى فترة عايز أسألك على حاجه بس اتلبخنا بموضوع فرحك
خير يا عمر
صاحبة مراتك عملت ايه فى مشكلتها
قال أمين بإستغراب
صاحبة مراتى مين
ياسمين اللى خدت منى رقم الأستاذ شوقى عشانها
آآآه
عملت يه كلمته رفعت القضية فعلا ولا رجعت لجوزها
سأله عمر مستفهما
رفعت القضة يعني
أيوة
رفعتها ومنتظرين الحكم فى القضية
أطرق عمر برأسه ثم صمت حنت من أيمن التفاته الى الجبيرة التى تحيط بذراع عمر اليسرى فأشار اليها قائلا
هتفك الجبس امتى
المفروض خلاص كام يوم وأفكه وبدأ العلاج الطبيعي ان شاء الله
انتبه أيمن لكف عمر الأيمن فأشار اليه وهتف قائلا
ايه الحړق اللى فى ايدك ده يا عمر
توتر عمر وتغيرت تعبيرات وجهه صمت قليلا ثم قال
موضوع مش حابب أفتكره هبقى أحكيلك بعدين
سأله أيمن بشك
موضوع ايه ده يا عمر خير ايه اللى حصل
قال عمر بنفاذ صبر
استسلم أيمن قائلا
خلاص برحتك
دخلت والدة مصطفى غرفته لتجده مستلقيا على السرير وهو شارد فقالت له
اه خليك قاعد كده ومراتك دايره على حل شعرها
هب جالسا على السرير وصاح قائلا
مش هنخلص فى يومنا ده
الناس كلت وشنا أنا مش عارفه أقولهم ايه مراتك ڤضحتنا وجرستنا وسط الناس
يعني عايزانى اعمل ايه دلوقتى
أنا لو منك كنت جبتها من شعرها وحبستها فى البيت ومخلتهاش تشوف الشارع طول عمرها وتبقى عاملة زى البيت الوقف و مذلوله كده لا هى طايله جواز ولا طلاق
حاولت كتير ارجعها ومش راضيه
صاحت أمه فى غل
لازم ترجعها حتى لو ڠصب عنها عايز الناس تقول ايه معرفش يمشى كلمته على مراته مش كفايه القضية اللى رفعتها عليك وكلامها انها لسه بنت فضيحتك بأت على كل لسان
سبينى فى حالى بأه أنا مش ناقصك انتى كمان
كانت ياسمين جالسه على فراشها تقرأ وردها عندما دق جرس الباب كانت فى ذلك اليوم بمفردها فى لمنزل ريهام فى الجامعة ووالدها كالعادة يجلس مع أصدقائه على المقهى الذى لا يبعد كثيرا عن البيت تركت مصحفها ونهضت لتنظر من القادم بمجرد أن وصلت الى الباب وجدت ورقة مطوية موضوعه أسفله يظهر نصفها اقتربت من الباب بخفه ونظرت فى العين السحرية لكنها لم تجد أحد انحنت لتلتقط الورقة وفتحتها بقلق وقرأت ما بداخلها
قفز قلبها داخل صدرها أى رجل هذا ألن يتركها وشأنها أبدا أسرعت الى غرفتها وأحضرتك هاتفها واتصلت بالمحامى بعد فترة من الرنين رد المحامى قائلا
ألو
السلام عليكم يا أستاذ شوقى
وعليكم السلام أهلا يا مدام ياسمين
قالت بصوت متهدج
أهلا بحضرتك أنا دلوقتى لقيت ورقة من مصطفى سابها تحت الباب
الورقة معاكى
ايوة معايا
طيب تمام احتفظى بيها وعديها عليا فى المكتب عشان نطلب ضمھا لملف القضية
قالت بصوت أوشك على البكاء
حاضر بابا ييجي وأنزل أنا وهو ونعديها على حضرتك بس هو أنا مش هخلص منه بأه
أنا تعبت أوى وعلى طول خاېفه ومړعوپة
متقلقيش ان شاء الله القضية هتخلص قريب وساعتها هترتاحى منه ان شاء الله هو اللى مخليه بيتصرف بجرأه كده انك لسه على ذمته
يارب أخلص منه وأرتاح بأه
ان شاء الله بس الصبر
متشكرة أوى يا أستاذ شوقى وآسفه بتعبك معايا
لا أبدا مفيش حاجة مع السلامة
مع السلامة
أغلقت ياسمين هاتفها وأخذت تستغفر ربها كانت تعلم فضل الإستغفار لذلك عودت لسانها فى الفترة الأخيرة ألا يفتر لسانها عنه كانت تذكر نفسها بفضل الاستغفار دائما وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب
فظلت تستغفر ربها حتى عاد والدها من الخارج فوجدته مستندا الى أحد أصدقائه لا يقوى على السير وحده شعرت ياسمين بالهلع فطمأنها الرجل الذى معه قائلا
متقلقيش يا بنتى