الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية كامله

انت في الصفحة 58 من 209 صفحات

موقع أيام نيوز


الضغط بس على عليه شوية
قالت ياسمين بلوعه 
ليه ايه اللى حصل 
مفيش اټخانق مع حماكى على القهوة
نظرت بحسرة الى والدها الذى تمدد على فراشه فى اعياء 
ليه بس كدة يا بابا صحتك بالدنيا وانت عارف ان الانفعال بيعليلك الضغط
أعطاها الرجل شنطه بها بعض الأدوية وقال لها 
خليه ياخد الدوا ده فى معاده 

ثم وجه حديثه الى والدها قائلا 
ربنا يطمنا عليك يا عبد الحميد ريح نفسك ومتعملش مجهود خالص وأنا هبقى اتصل اطمن عليك
شكرا يا شكرى متحرمش منك
خرج الرجل أغلقت ياسمين الباب وجلست على الفراش بجوار والدها تبكى بصمت 
كل ده بسببي
ضمھ والدها الى صدره قائلا 
لأ كل ده بسببي أنا
رفعت ياسمين رأسها لتنظر الى والدها متسائله 
ايه اللى خلاك تتخانق معاه
ظهرت علامات الڠضب على ودهه ورد قائلا 
ابن التييييييييت ده جه أعد على الترابيزة اللى جمبي وفضل يلقح بالكلام وقال عليكي كلام ميتقلش مقدرتش أمسك نفسي قمت هبيت فيه ومسكته من زمارة رقبته
أطرق رأسها بأسى قائله 
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ربنا هيجبلى حقى منهم
نظرت الى والدها لتجد علامات الارهاق باديه على وجهه فطلبت منه النوم ثم دثرته بغطائه وتركته يغط فى نوم عميق خشيت أن تخبر والدها بالورقة التى وجدتها من مصطفى لئلا يرتفع ضغطه أكثر فاتصلت بصديقتها التى تهون عليها وتشد من أزرها 
السلام عليكم ازيك يا عروسه
وعليكم السلام ازيك يا ياسمين وحشتيني اوى اوى اوى
قالت ياسمين بتأثر 
قالت سماح بقلق 
خير فى حاجه حصلت الزفت مصطفى ده هعمل حاجه تانى 
أغلقت ياسمين باب حجرتها حتى لا يسمع والدها وهتفت لصديقتها باكية 
لقيته النهاردة سايبلى ورقة تحت باب الشقة بيهددنى فيها عشان أرجعله
حسبي الله ونعم الوكيل فيه راجل معندوش ډم
مش هيرتاح الا لما يكسرنى أنا عارفه
قولى للمحامى يا ياسمين
قولتله ومنتظر منى الورقة النهاردة عشان هيحطها مع ملف القضية كنت ناوية أنزل مع بابا لكنه رجع من بره ضغطه عالى ومش قادر يقف على رجله اټخانق مع أبو مصطفى على القهوة بابا بيقول انه قال كلام وحش أوى عنه
قالت سماح بحنق 
هى العيلة دى مفيهاش حد بېخاف ربنا أمه تشهد زور وأبوه يتبلى عليكي ربنا يخلصك من العيلة دى على خير
قالت بصوت متعب 
يارب يا سماح ادعيلى بالله عليكي محتاجه دعائك أوى
قالت سماح فى حنو 
حاضر يا حبيبتى ولله بدعيلك دايما خلى بالك من نفسك
وانتى كمان ومعلش
بعكنن عليكي بمشاكلى وانتى لسه عروسة بس حسيت انى هتخنق لو متكلمتش مع حد
عيب عليكي اللى بتقوليه ده احنا اخوات وربنا عالم انك شاغله بالى على طول معلش يا ياسمين هانت بكره تخلصى منه وتنسي كل اللى فات
قالت ياسمين بمراره
أنسى مظنش انى ممكن أبدا أنسى بس الحمد لله على كل حال يلا اسيبك تشوفى اللى وراكى
ماشي حبيبتى وأنا هتصل بالليل أطمن عليكي
ماشي يا سماح مع السلامة
مع السلامة
أغلقت سماح الهاتف وتنهدت فى حسرة قال لها أيمن الجالس بجوارها على الأريكة 
خير يا حبيبتى حصل حاجه جديدة
نظرت الى زوجها قائله 
مصطفى مش راضى يسيب ياسمين فى حالها
ليه ايه اللى حصل تانى 
قصت عليه سماح ما حدث ثم قالت بقلق 
أنا خاېفه على ياسمين أوى من الواضح انهم ناس ميعرفوش ربنا يعني تتوقع منهم أى حاجه
طمئنها أيمن قائلا 
متقلقيش يا حبيبتى هشوفلها حل
انتظرت ياسمين عودة أختها من الجامعة وأخبرتها بما حدث من مصطفى وما حدث لوالدهما طلبت منها ياسمين أن تبقى مع والده لحين أن تذهب الى المحامى فى مكتبه لتعطيه الورقة التى وجدتها قالت لها ريهام بقلق 
طيب خدى بابا معاكى
ازاى يعني يا ريهام انتى مشوفتيش كان عامل ازى مكنتش قادر يقف على رجله لو عرف بموضوع الورقة هيتعب
أكتر
طيب آجى أنا معاكى 
ونسيب بابا لوحده افرضى تعب ولا احتاج حاجه خليكي انتى جمبه وأنا مش هتأخر 
طيب يا حبيبتى خلى بالك من نفسك 
ماشي وانتى خلى بالك من نفسك ومن بابا ومتفتحيش لأى حد وأنا أما اجى هفتح بالفتاح
ماشي
خرجت ياسمين توجهت الى مكتب المحامى والذى كان يقع فى منطقة هادئة بالمعادى أعطته الورقة وقرأها وطمئنها قائلا 
الټهديد
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 209 صفحات